جراحة زرع الشعر

ما هي عملية زرع الشعر ؟

يعود تساقط الشعر إلى أسباب عديدة منها الوراثي ومنها الإفراز المفرط للهرمون الذكري, إضافة إلى عوامل مختلفة كاتباع نظام غذائي غير كاف أو ملائم أو التعرض لصدمة أو بسبب عملية جراحية أو نتيجة الحمل.

ويتساقط الشعر عند الرجال والنساء على السواء, ولكن بطريقة مختلفة.

فعند الرجال, يميل إلى أخذ مواقع معينة, ويكون متدرجاً , فيصلح في معظم الحالات, لعمليات زرع الشعر , أما شعر النساء فيميل إلى التساقط بشكل منتثر, مما يحول دون التوصل بسهولة إلى نتيجة مرضية.

بدأ استعمال تقنيات إعادة ترميم الشعر في القرن التاسع عشر, واستمرت هذه التقنيات بالتطور حتى يومنا هذا, في محاولة لجعل مظهر الزرع يبدو طبيعيا ومقبولاً.

استشارة الجراح

إن استشارة الجراح  هي  الوقت كي تشاركه قلقك ومشاكلك وتناقش معه توقعاتك بصراحة تامة.

أما الجراح فسيتمكن من التعرف عليك, وفهم احتياجاتك, وفحصك ومراجعة العملية المقترحة بجميع تفاصيلها.

إذا كنت ذكرا فسيفحص الجراح شعرك, ويقيم مدى الصلع الذي تعاني منه, ويحاول أن يحدد ما إذا كان وراثيا أم لا.

كما سيقرر إذا ما كانت المنطقة المتبرعة كافية لتغطية الأماكن الفارغة في جلسة واحدة أم أنها تستلزم عدة جلسات.

ما إن ينتهي الجراح من الفحص حتى يناقش معك خطته الجراحية ونوع التحسينات التي يراها, فإن لم تعجبك أو تتلائم مع توقعاتك فلا تخف عنه رأيك.

إذا كنت أنثى, فمن المهم جداً أن يقيم الجراح مدى تساقط شعرك.

ويؤدي عادة زرع الشعر في مناطق محددة  إلى نتائج جيدة, بغض النظر عن سبب تساقط الشعر سوآء كان صدمة, أو حرق, أو عملية جراحية سابقة.

أما تساقط الشعر المنتثر في أكثر من منطقة فهو أكثر تعقيداً.

 كيف يتم إجراء زرع الشعر؟

تتضمن المرحلة الأولى من هذه العملية زرع قطعة من الجلد تحتوي على شعر من مؤخرة الرأس تحت تأثير بنج موضعي.

ولهذا الغرض, سيطلب منك  الاستلقاء على بطنك بحيث يكون وجهك مطلا من فتحة دائرية تساعدك على التنفس.

عندما ينتهي الجراح من أخذ القطعة يخيط الجرح, وتنتظر في الغرفة نفسها أو تتم مرافقتك إلى مكان آخر تستريح فيه لبعض الوقت.

وخلال هذه الفترة, يكون جراحك وبمساعدة تقنيين متخصصين مشغولا في تقطيع قطعة الجلد الكبير إلى قطع صغيرة جدا تحتوي كل منها على شعرة أو شعرتين أو بضع شعرات.

وحالما تجهز الغرسات يتم اصطحابك مجددا إلي غرفه العمليات.

حيث تحقن منطقة الصلع بمخدر ويزرع الشعر حسب خطة الجراح.

 

زراعة الشعر

ماذا أتوقع الجراحة بعد زرع الشعر؟

عند نهاية العملية, يضمد رأسك وقد تشعر ببعض الضيق والشدة في المنطقة التي أخذ منها النسيج, لكن سرعان ما يتلاشى هذا الشعور.

أما الألم فغالبا ما يمكن تحمله ومعالجته بالأدوية المسكنة.

تكون الرضوض قليلة بعد هذا النوع العمليات الجراحية.

أما التورم فينشأ خصوصا إذا ما تم زرع خط الشعر الأمامي ( مقدمة الرأس). ويظهر التورم عادة بعد يومين إلى ثلاثة أيام من الجراحة لكنه سرعان ما يتلاشى. وهذا التورم يمكن أن يكون محدودا في منطقة الزرع والجبين لكنه قد يمتد أحيانا فيشمل الحاجبين والمنطقة المحيطة بالعينين.

فترة الشفاء بعد عملية زرع الشعر قصيرة, حتى أنك تسطيع ممارسة نشاطاتك الطبيعية في اليوم التالي للجراحة, ولكن معظم المرضى يفضلون أخذ عطلة لبضعة أيام بسبب التورم والتقشر.

ويتلاشى عادة التورم خلال أربعة إلي خمسة أيام كما سبق أن ذكرنا, بينهما لا تتساقط القشور إلا بعد مرور سبعة إلى أربعة عشر يوما.

عادة تكون الأنسجة المزروعة زهرية اللون وأرجوانية أحيانا.

غير أن هذا التغير  في اللون هو أمر عابر سرعان ما ينسجم في النهاية مع لون الجلد المحيط به.

لا مانع من استعمال قبعة حسنة التهوية أو حتى شعر مستعار, على الرغم من أن بعض الجراحين يعارضون ذلك في الأسبوع الأول.

في اليوم التالي للجراحة, يتم نزع ضماداتك, وتفحص الأنسجة المزروعة وتغير الضمادات بضمادات أخف.

ويمكن الاستحمام بعد مرور يومين على الجراحة إنما عليك توخي الحذر فلا تفرك الأنسجة المزورعة.